قالت شركة إتش تي سي إنها تعتزم خفض القوى العاملة لديها وإيقاف تصنيع بعض الهواتف كجزء من إستراتيجيتها للتركيز على الهواتف الذكية عالية المواصفات لتنافس مثيلاتها من الأجهزة التي تنتجها شركتا آبل وسامسونج.
وأوضح تشيالين تشانج، المدير المالي للشركة في حديث للصحفيين بعد إعلان إتش تي سي عن خسائر مالية في الربع الثاني وتوقع خسارة أخرى للربع الثالث من العام الحالي “إن تخفيضات العمالة ستكون في جميع المجالات”. وقال إنها ستكون كبيرة.
وأضاف تشانج أن خفض التكاليف سيمتد إلى الربع الأول من العام المقبل، ولكنه امتنع عن إعطاء مزيد من التفاصيل.
ومع أن إتش تي سي كانت رائدة في صناعة الهواتف الذكية في بداية ظهور هذه الأجهزة في السوق، إلا أن المراقبين باتوا على قناعة بأنها تحولت إلى شركة مرتبكة، وغير قادرة على المنافسة.
وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، خسرت إتش تي سي كثيرا من حصتها في السوق، متأثرة بالمنافسة الشديدة في فئة الهواتف الذكية عالية المواصفات من شركتي آبل وسامسونج، ومن الشركات الصينية في فئة الهواتف منخفضة التكلفة.
و هذا العام أدت خسارة الشركة حصتها في السوق حتى الآن إلى انخفاض سهمها 51%. كما أدى الإعلان عن خسائها المالية للربع الثاني المنتهي في 30 يونيو الماضي إلى إغلاق السهم على انخفاض بنسبة 1.69% مقارنة بقيمته قبل إعلان النتائج.
وقال تشانج إن إتش تي سي كانت تتكل على بيع الهواتف الذكية عالية المواصفات في أسواق ناشئة، مثل الهند، حيث تبلغ حصتها السوقية 20% للهواتف التي يترواح سعرها بين 250 و 400 دولار أميركي.
ومن جانبهم، أعرب المحللون أنهم أقل تفاؤلا بمستقبل إتش تي سي، مرجحين أن تستمر في المعاناة خلال الأرباع الأربعة القادمة على الأقل.