كشفت الأبحاث التي أجريت من قبل شركة “تليكوم أنتيلجنس” أن أمن المعلومات لا يزال العقبة الكبرى أمام تطوير “إنترنت الأشياء” IoT، وذلك حسب آراء 42% ممن شملهم الاستطلاع حيث أكدوا أن الأمن واحد من أكبر تحديات اعتماد إنترنت الأشياء على نطاق واسع.
وقال شيري زامير، نائب الرئيس الأول لحلول الاتصالات في الشرق الأوسط وأفريقيا لدى شركة جيمالتو: “أظهر البحث على نحو جلي أن تقنية إنترنت الأشياء تعتمد على منظومة معقدة، بما في ذلك شركات الاتصالات والأجهزة والبيئة السحابية وتحليلات البيانات وغيرها”.
وأضاف زامير “كما يعد تأمين جميع منظومة إنترنت الأشياء من الأجهزة والبرامج إلى جميع مكونات الشبكة ومقدمي خدمات البيئة السحابية بهذه الطريقة أمرًا بالغ الصعوبة كصعوبة بناء الثقة مع المستخدمين. حيث يجعل هذا الأمر من الثقة عاملًا هامًا من أجل أن يحقق إنترنت الأشياء إمكاناته، ولا سيما من حيث اعتماده من قبل الأسواق الكبيرة”.
وأشار إلى أن المستوى المطلوب من الثقة لا يمكن أن يتحقق إلا عندما يتم ضمان هوية كلا الطرفين – الإنسان والجهاز -، وهو المجال الذي تملك جيمالتو خبرة كبيرة فيه.
وقامت شركة “تليكوم أنتيلجنس” بإجراء البحث وتقرير توقعات إنترنت الأشياء 2015 بناء على مدخلات من نحو 1000 شخص ممن شملهم الاستطلاع والمشغلين والأكاديميين والاستشاريين ومقدمي الخدمات السحابية ومصنعي الشرائح الإلكترونية وغيرهم، وكانت تهدف إلى توفير الرؤى الأكثر دقة.
وأجاب البحث عن سؤال مهم يتعلق بماهية إنترنت الأشياء في الواقع. وقد ربط أغلبية من شملهم الاستطلاع (51.8%) إنترنت الأشياء مع التقنيات الاستهلاكية في المقام الأول، مثل أتمتة المنازل (28.5%) والتكنولوجيا القابلة للارتداء أو المحمولة (23.3%).
وقد ربطت نسبة 16.7% إنترنت الأشياء مع أجهزة الاستشعار، في حين ربطت النسبة المتبقية 8.4% إنترنت الأشياء مع البيانات الكبيرة المولدة آليًا وربطت نسبة 15.4% إنترنت الأشياء مع المدينة الذكية – وكما ربطت نسبة 40.5% ، إنترنت الأشياء بشكل عام مع إنترنت الأشياء الصناعي.
شركات الاتصالات ودورها المحوري
ويشير البحث بالإضافة إلى ذلك إلى أن شركات الاتصالات تعتبر محور منظومة إنترنت الأشياء الناشئة. حيث قالت أغلبية من شملهم الاستطلاع (59.7%) أن إنترنت الأشياء أمر مستحيل دون مساعدة مزودي خدمات الاتصالات، في حين حددت نسبة 50.3%، تقنيات الجيل الخامس باعتبارها العامل الأبرز في اعتماد إنترنت الأشياء على نطاق واسع.
بينما قال ثلث ممن شملهم الاستطلاع (32%) أن شركات الاتصالات هي الأفضل بالنسبة لتعميم ونشر إنترنت الأشياء، حيث تتفوق في ذلك الأمر على الشركات التي تعمل ضمن منظومة البيئة السحابية (17.5%).
ويعد وضع معايير لضمان التوافق بين الأجهزة وأجهزة الاستشعار وبين منصات الاتصال بشكل أهم، عائق آخر محتمل أمام عمليتي التطوير والتسويق الناجحتين لإنترنت الأشياء.
إذ أشار أكثر من الثلث ممن شملهم الاستطلاع (37.2%) إلى “القضايا المتعلقة بتوحيد المنصات” باعتبارها أحد أكبر العوائق التي تقوض كل من عمليتي توسع إنترنت الأشياء وقبوله بين الافراد.
وتزامنًا مع احتمالية أن توفر شبكات الهاتف المحمول الوسيلة الرئيسية للاتصال، فمن المرجح أن تؤدي شركات الاتصالات دورًا رئيسيًا في دفع وتوجيه معايير الاتصال، حتى عبر الشبكات المحلية والشبكات العريضة. وعلى هذا النحو، فإنه لا يمكن المغالاة في أهمية حل قضايا الاتصال، لا سيما في ضوء حقيقة قيام منافسين اثنين من مجموعات التعاون المفتوحة بتطوير مخطط توزيع الشبكات العريضة والتي تعد قادرة على التعامل مع الانتشار الواسع لتقنية “الاتصال بين الأجهزة” وحركة البيانات الخاصة بإنترنت الأشياء.
وأوضح زامير أن الفرص التي تتيحها تقنية إنترنت الأشياء واسعة النطاق وتصل إلى أي مدى يمكن أن يصل إليه خيال الفرد. ونظرًا إلى أن الأفكار التي تعتمد على البيانات هي القيمة الرئيسية التي يمكن جنيها من استخدام إنترنت الأشياء، فيترتب على ذلك أن تقوم شركات التخزين والتحليلات عبر البيئة السحابية بالاستفادة من الفرص العديدة حيث ستقوم عروضهم بدعم الخدمات الفعلية القائمة على إنترنت الأشياء، سواء الخدمات الاستهلاكية أو الخدمات التجارية. وبطبيعة الحال ستوفر هذه الخدمات احتياجات السوق – كما ستعمل على معالجة “الثغرات” التي حُددت من قبل مقدمي الخدمات”.
وأضاف قائلًا: “أن إنترنت الأشياء يمثل فرصة كبيرة للشركات التي توفر الاتصال عالي السرعة واللازم لدعم تقديم الأفكار وأدوات صنع القرار في الوقت الحقيقي.
كما ستظهر الفرص المتاحة في إنترنت الأشياء الصناعي على نحو واضح في قطاع المرافق العامة (22.4%) إلى جانب استخدام الشبكات الذكية والخدمات ذات الصلة، ويليه الاتصالات (18.1%) والشحن والبضائع والخدمات اللوجستية (17%) والسيارات/ الطيران (14%) والرعاية الصحية (11.8%).
ويعتقد معظم من شملهم الاستطلاع (50.3%) أن شركات الاتصالات في وضع أفضل لتقديم خدمات إنترنت الأشياء الصناعي، في حين حددت نسبة 47.5%، الحلول المؤسسية والخدمات المهنية باعتبارها فرص النشر والتعميم الأساسية في هذا المجال.
سيكون عام 2020 عامًا رئيسيًا من أجل الاعتماد الشامل لإنترنت الأشياء
وقالت أقلية ممن شملهم الاستطلاع (16.7%) إنهم في وضع يتيح لهم إمكانية نشر وتعميم خدمات إنترنت الأشياء حاليًا، بينما تعتقد نسبة 24.9% أنها ستكون مستعدة للقيام بذلك بحلول عام 2016، مع نسبة أخرى تبلغ 20.8% تتطلع نحو عام 2020.
وقد قال شيري: “بالنسبة لأكثر من شملهم الاستطلاع، يبدو عام 2020 بمثابة التاريخ الواقعي والمستهدف لتحقيق قبول واسع النطاق لإنترنت الأشياء من قبل المستخدمين والشركات وحتى الحكومات ذات الرؤى المستقبلية. ومع ذلك، تعد عملية بناء الثقة مع المستخدمين المحتملين بمثابة الخطوة الأولى الهامة من أجل تحويل الإمكانيات الكبيرة لإنترنت الأشياء إلى واقع ملموس”.
وأضاف زامير “كما يعد تأمين جميع منظومة إنترنت الأشياء من الأجهزة والبرامج إلى جميع مكونات الشبكة ومقدمي خدمات البيئة السحابية بهذه الطريقة أمرًا بالغ الصعوبة كصعوبة بناء الثقة مع المستخدمين. حيث يجعل هذا الأمر من الثقة عاملًا هامًا من أجل أن يحقق إنترنت الأشياء إمكاناته، ولا سيما من حيث اعتماده من قبل الأسواق الكبيرة”.
وأشار إلى أن المستوى المطلوب من الثقة لا يمكن أن يتحقق إلا عندما يتم ضمان هوية كلا الطرفين – الإنسان والجهاز -، وهو المجال الذي تملك جيمالتو خبرة كبيرة فيه.
وقامت شركة “تليكوم أنتيلجنس” بإجراء البحث وتقرير توقعات إنترنت الأشياء 2015 بناء على مدخلات من نحو 1000 شخص ممن شملهم الاستطلاع والمشغلين والأكاديميين والاستشاريين ومقدمي الخدمات السحابية ومصنعي الشرائح الإلكترونية وغيرهم، وكانت تهدف إلى توفير الرؤى الأكثر دقة.
وأجاب البحث عن سؤال مهم يتعلق بماهية إنترنت الأشياء في الواقع. وقد ربط أغلبية من شملهم الاستطلاع (51.8%) إنترنت الأشياء مع التقنيات الاستهلاكية في المقام الأول، مثل أتمتة المنازل (28.5%) والتكنولوجيا القابلة للارتداء أو المحمولة (23.3%).
وقد ربطت نسبة 16.7% إنترنت الأشياء مع أجهزة الاستشعار، في حين ربطت النسبة المتبقية 8.4% إنترنت الأشياء مع البيانات الكبيرة المولدة آليًا وربطت نسبة 15.4% إنترنت الأشياء مع المدينة الذكية – وكما ربطت نسبة 40.5% ، إنترنت الأشياء بشكل عام مع إنترنت الأشياء الصناعي.
شركات الاتصالات ودورها المحوري
ويشير البحث بالإضافة إلى ذلك إلى أن شركات الاتصالات تعتبر محور منظومة إنترنت الأشياء الناشئة. حيث قالت أغلبية من شملهم الاستطلاع (59.7%) أن إنترنت الأشياء أمر مستحيل دون مساعدة مزودي خدمات الاتصالات، في حين حددت نسبة 50.3%، تقنيات الجيل الخامس باعتبارها العامل الأبرز في اعتماد إنترنت الأشياء على نطاق واسع.
بينما قال ثلث ممن شملهم الاستطلاع (32%) أن شركات الاتصالات هي الأفضل بالنسبة لتعميم ونشر إنترنت الأشياء، حيث تتفوق في ذلك الأمر على الشركات التي تعمل ضمن منظومة البيئة السحابية (17.5%).
ويعد وضع معايير لضمان التوافق بين الأجهزة وأجهزة الاستشعار وبين منصات الاتصال بشكل أهم، عائق آخر محتمل أمام عمليتي التطوير والتسويق الناجحتين لإنترنت الأشياء.
إذ أشار أكثر من الثلث ممن شملهم الاستطلاع (37.2%) إلى “القضايا المتعلقة بتوحيد المنصات” باعتبارها أحد أكبر العوائق التي تقوض كل من عمليتي توسع إنترنت الأشياء وقبوله بين الافراد.
وتزامنًا مع احتمالية أن توفر شبكات الهاتف المحمول الوسيلة الرئيسية للاتصال، فمن المرجح أن تؤدي شركات الاتصالات دورًا رئيسيًا في دفع وتوجيه معايير الاتصال، حتى عبر الشبكات المحلية والشبكات العريضة. وعلى هذا النحو، فإنه لا يمكن المغالاة في أهمية حل قضايا الاتصال، لا سيما في ضوء حقيقة قيام منافسين اثنين من مجموعات التعاون المفتوحة بتطوير مخطط توزيع الشبكات العريضة والتي تعد قادرة على التعامل مع الانتشار الواسع لتقنية “الاتصال بين الأجهزة” وحركة البيانات الخاصة بإنترنت الأشياء.
وأوضح زامير أن الفرص التي تتيحها تقنية إنترنت الأشياء واسعة النطاق وتصل إلى أي مدى يمكن أن يصل إليه خيال الفرد. ونظرًا إلى أن الأفكار التي تعتمد على البيانات هي القيمة الرئيسية التي يمكن جنيها من استخدام إنترنت الأشياء، فيترتب على ذلك أن تقوم شركات التخزين والتحليلات عبر البيئة السحابية بالاستفادة من الفرص العديدة حيث ستقوم عروضهم بدعم الخدمات الفعلية القائمة على إنترنت الأشياء، سواء الخدمات الاستهلاكية أو الخدمات التجارية. وبطبيعة الحال ستوفر هذه الخدمات احتياجات السوق – كما ستعمل على معالجة “الثغرات” التي حُددت من قبل مقدمي الخدمات”.
وأضاف قائلًا: “أن إنترنت الأشياء يمثل فرصة كبيرة للشركات التي توفر الاتصال عالي السرعة واللازم لدعم تقديم الأفكار وأدوات صنع القرار في الوقت الحقيقي.
كما ستظهر الفرص المتاحة في إنترنت الأشياء الصناعي على نحو واضح في قطاع المرافق العامة (22.4%) إلى جانب استخدام الشبكات الذكية والخدمات ذات الصلة، ويليه الاتصالات (18.1%) والشحن والبضائع والخدمات اللوجستية (17%) والسيارات/ الطيران (14%) والرعاية الصحية (11.8%).
ويعتقد معظم من شملهم الاستطلاع (50.3%) أن شركات الاتصالات في وضع أفضل لتقديم خدمات إنترنت الأشياء الصناعي، في حين حددت نسبة 47.5%، الحلول المؤسسية والخدمات المهنية باعتبارها فرص النشر والتعميم الأساسية في هذا المجال.
سيكون عام 2020 عامًا رئيسيًا من أجل الاعتماد الشامل لإنترنت الأشياء
وقالت أقلية ممن شملهم الاستطلاع (16.7%) إنهم في وضع يتيح لهم إمكانية نشر وتعميم خدمات إنترنت الأشياء حاليًا، بينما تعتقد نسبة 24.9% أنها ستكون مستعدة للقيام بذلك بحلول عام 2016، مع نسبة أخرى تبلغ 20.8% تتطلع نحو عام 2020.
وقد قال شيري: “بالنسبة لأكثر من شملهم الاستطلاع، يبدو عام 2020 بمثابة التاريخ الواقعي والمستهدف لتحقيق قبول واسع النطاق لإنترنت الأشياء من قبل المستخدمين والشركات وحتى الحكومات ذات الرؤى المستقبلية. ومع ذلك، تعد عملية بناء الثقة مع المستخدمين المحتملين بمثابة الخطوة الأولى الهامة من أجل تحويل الإمكانيات الكبيرة لإنترنت الأشياء إلى واقع ملموس”.